يستطيع الزائر مشاهدة هذه المعالم ابتداء من مدخل ساحة بروكولوس المحيطة بالأروقة المعروفة بالقيصرية حيث يتوسطها معبد باخوس PAKHUS PANTHEION وتجاورها من الشمال دار القضاء البازيليكا BASILICA وشارع الملك باتوس والمسرح الروماني والمسرح الهليني "الاوديون" ورواق هوموس هوقل ومنزل جاسون مغنوس الفخم العائد للقرن الثاني الميلادي والقائم بجوار معبد هرمس ومنزل هيسييكوس وأما ساحة السوقAGORA فهي مزدانة بأروقة فخمة من الشمال والغرب الى جوار مباني مثل مجلس "البريتانيوم" ومعبد جوبيتر والنصب البحري ومعبد ويبيتر والمدخل الغربي و"الجمنازيوم" مبنى الألعاب الرياضية.
والحمامات الرومانية من اهم آثار المدينة انشئت عام 98م. في عهد الامبراطور ترايان، الا أن خراباً حل بها نتيجة ثورة الجالية اليهودية في سنة 115م. ثم اعيد بناؤها في عهد الامبراطور اوريان. ولايزال الاسلوب والطراز لهذه الحمامات ماثلين في الحمامات الشرقية مع اختلاف طفيف. واذا ما زرت المدينة فستشاهد حماماً بيزنطياً صغيراً يقوم على انقاض حمامات الامبراطور ترايان هناك في القطاع الشرقي منها.
زاما الحمامات اليونانية وهي الأقدم تاريخياً، فيمكنك بلوغها عبر طريق منحدر ومجاور لطريق الوادي الذي يعرف باسم "الطريق المقدس". ويمتد دريقك حتى يبلغ ساحة مدينة شحات الحديثة مروراً بقوس النصر الذي اقيم تكريماً للامبراطور ماركوس اوريليوسولوكيوس سيفيروس (164-166م). وها هنا تقوم اطلال مسرح مربع الشكل ويعد الرابع من نوعه في مدينة قورينا.
وفي الجنوب الشرقي وبمحاذاة الطريق العام يشاهد خزان المياه الذي كان يزود الاحياء العليا من المدينة بالمياه. واذا ما سلكت الطريق المتجهة صوب الشمال، فستصل مضمار السباق الذي كان يجري عليه سباق العربات في العهد الروماني. وتصميم المضمار تقليدي اذ يمتاز بنهايته المستديرة الظاهرة للعيان بالاضافة الى صفوف المقاعد المدرجة. وفي الطرف الشمالي من مضمار السباق يوجد الممر المؤدي الى معبد زيوس اليوناني الضخم وهو اكبر معبد من الطراز الدوري في قورينا والوحيد من نوعه في افريقيا. ويعود انشاؤوه الى الى القرن السادس ق.م.، وقد جدد بناؤه في فترات متتالية من العصر الروماني واتبع في تجديده اسلوب العمارة القديمة للمعبد وقد اخضع للترميم في السنوات الأخيرة. ويمتد الطريق صوب الغرب وصولاً الى فندق شحات ومروراً بأجمات من شجر الصنوبر. وفي مواجهة المنعطف المؤدي للفندق يشاهد جزء من سور المدينة وعلى المرتفع القائم من خلفه تشاهد اطلال لمعبد من الطراز الدوري. اما في المستوى الأدني من الفندق، وبمواصلة السير باتجاه مكاتب الآثار فيلاقيك المتحف الذي يضم العديد من التماثيل والمنحوتات التي انتشلت من حفريات قورينا.